الجمعة، 23 مايو 2008

ليتنى حجر

ليتني حجر
لا أحنُّ إلى أيِّ شيء
فلا أمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ
لا شيءَ يحدُثُ لي!
ليتني حجرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتني
حَجَرٌ ما ليصقلني الماءُ
أَخضرٌّ، أَصفرُّ... أوضعُ في حجرةٍ
مثل مَنْحُوتةٍ، أو تمارين في النحتِ،
أو مادّةً لانبثاق الضروريِّ
من عَبَث اللاضروريّ...
يا ليتني حَجَرٌ
كي أحنَّ إلى أيّ شيء!

محمود درويش

هناك تعليقان (2):

مؤنس فرحان يقول...

إختيار جميل يا هبة

محمود درويش فنان

والمعنى هنا جماله انه بيوضح حيرة الانسان فى مشاعره وامانيه

حبنا للحياة وتعلقنا بيها وخوفنا من تعلقنا دا ومستقبله

هبه يقول...

أزيك يامؤنس ،،،منور الدنيا كلها بوجودك يابنى

وشوف فى بدايه القصيده قال ياليتنى حجر كى لا أحن لآى شئ وفى نهايتها قال ياليتنى حجر كى أحن لكل شئ
يمكن عشان الحجر بيحن لكل شئ بيمر عليه البحر الأرض الهوا حتى أيد الأنسان اللى حدفته فى قلب البحر ،،،بعكس الأنسان اللى يقتل كل حاجه بالنسيان